ماذا تُحضر إسرائيل للبنان؟ سيناريوهات أمنية وتقريرٌ يكشف

نشر موقع “إرم نيوز” الإماراتيّ تقريراً جديداً قال فيه إن “إسرائيل تُحضر لشلّ عصب تسليح حزب الله”، مُطرقاً إلى ما أسماها “سيناريوهات الضربة”. 
ونقل التقرير عن مصادر أمنية وعسكرية لبنانية قولها إنّ إسرائيل أنهت تحضيراتها لتنفيذ عملية مُتعددة المراحل تستهدف تعطيل قدرة “حزب الله” على ضرب العمق الإسرائيلي.
وذكرت المصادر عينها أنَّ “العملية الإسرائيلية المتوقعة تركز بشكل خاص على ما يُسمى العصب الدقيق للحزب، والذي يشمل شبكات إنتاج الصواريخ الدقيقة، منصات الإطلاق القريبة، ومراكز قيادة ميدانية”، مشيرة إلى أنَّ “السيناريوهات المطروحة أمام صانع القرار الإسرائيلي تتوزع بين حملة خاطفة ومخطط استنزاف طويل الأمد”.

وفقًا لمسؤول أمني لبناني سابق، “ستعتمد إسرائيل في الساعات الأولى على هجوم جوي مُركّز ومدفعي دقيق، يقترن بعمليات إلكترونية لشل الاتصالات وتعطيل أنظمة الاستشعار والمراقبة”.

ورجّح المسؤول أن تطال أهداف “اليوم الأول” مراكز القيادة والسيطرة، ومخازن ذخيرة الصواريخ الدقيقة، وورش التجميع، ومحطات التحكم بالمسيّرات.

من جانبه، لفت مصدر عسكري عربي إلى وجود “قوائم أهداف مُحدّثة أعدتها إسرائيل، وتشمل مواقع في الجنوب والبقاع وضواحي بيروت، تم تحديثها خلال الأسابيع الأخيرة”.
وفقًا لتوقعات المصدر الأمني اللبناني، تحتفظ تل أبيب بالقدرة على تنفيذ عمليات اغتيال ضد شخصيات من الصفين الأول والثاني في قيادة الحزب، على غرار عملية اغتيال الأمينين العامين لحزب الله السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، كما أن بنك أهدافها سيشمل خبراء فنيين في ما تسمّى شبكات “الدقّة”، أي المسؤولين عن الأسلحة الدقيقة لدى “الحزب”.
ومع ذلك، أكدت مصادر لـ”إرم نيوز” في وقت سابق، أن الحزب غيّر بروتوكولات حركته ووزّع المسؤوليات لتقليل أثر مثل هذه الضربات. ومن هنا يقول المصدر، إن الاغتيالات ستتم في حالات ظرفية وانتقائية أكثر منها كأداة لفتح الجبهة.

حرب خاطفة

بدوره، يقول المصدر العربي إن هناك 3 معايير سترسم القرار النهائي الإسرائيلي بالذهاب نحو “حرب خاطفة” أو “حرب استنزاف” طويلة؛ أهمها فعالية الضربة التمهيدية في تعطيل “العصب الدقيق”، وقدرة الدفاعات الإسرائيلية على امتصاص ردود الحزب، والمخارج السياسية والدبلوماسية المتاحة لتقليص التصعيد.

ويقول المصدر إنه “إذا نجحت الضربة في تحقيق أغراضها المبكرة، فالمسار الأقرب هو حملة محدودة تهدف لخفض وتيرة الهجمات”، وأضاف: “أما في حال فشل التعطيل، فثمة احتمال قوي للانزلاق إلى حرب استنزاف قد تستمر أسابيعاً أو أشهر، خاصةً مع قدرة الحزب على الاعتماد على شبكات محلية وإمداد خارجي”.

ويلفت المصدر الأمني إلى أنه “بالرغم من أن إسرائيل تملك تفوقاً جوياً تقنياً يسمح بشن ضربات دقيقة واستهداف شبكات لوجستية، إلا أن حزب الله تعلّم دروساً من جولات سابقة، وهو ما دفعه إلى توزيع القيادة، وتحسين التمويه، وتنويع مواقع التخزين، وتطوير شبكات محلية لصيانة وتطوير قدراته الدقيقة”، وأضاف: “كل ذلك يجعل مهمة القطع النهائي لعصب الحزب الدقيق أصعب، ويطيل أمد الصراع إذا لم تُحقق خطوات تعطيل مبكرة وحاسمة”.

انتخابات نقابة المحامين في بيروت.. إليكم التحالفات المبدئية

إشكال كبير خلال مباراة “النجمة” – “جويا”.. تكسير وتوتر!