كتبت سابين عويس في” النهار في أول إطلالة إعلامية له عبر لقائه بوفد جمعية الإعلاميين الاقتصاديين، شرح حاكم مصرف لبنان كريم سعيد منهجية عمل المصرف المركزي اليوم، مؤكداً أنها قائمة على أكثر من عمود أو محور: الاستقلالية التامة عن السلطة السياسية وعن القطاع المالي والمصرفي، تنظيف ميزانية المركزي لتقليص الفجوة بين المطلوبات والموجودات، اتخاذ التدابير الاحترازية لضبط اقتصاد الكاش والخروج من اللائحة الرمادية، إعادة الانتظام إلى عمل القطاع المصرفي الرافعة للنشاط الاقتصادي والتسليفي، والأهم رد الودائع إلى أصحابها من دون تمييز بين مودع صغير أو كبير، ولو كانت الأولوية اليوم للصغار لأن قدرتهم على التحمل أقلّ.
الصورة واضحة لدى الحاكم، يعززها التنسيق والتعاون الكاملان على ما يقول مع الحكومة ووزير المال تحديداً. والتباينات مع صندوق النقد في المقاربة لا تعوق العمل الجاري على سد الفجوة. فالحاجة إلى الصندوق قائمة والعمل معه يجب أن يكون على المدى الطويل لا الظرفي، لأنه يحمل ختم الثقة.
ويلفت إلى أهمية مشروع التدقيق المالي والجنائي الخارجي للمستفيدين من برامج دعم الحكومة للسلع بعد ٢٠١٩ بالتعاون مع وزيري العدل والمال، من دون أن يستبعد تمدد هذا المشروع ليتناول أي مدفوعات غير مشروعة أو عمليات إساءة استخدام الأموال أو تجاوز السلطة.
هدف الحاكم بالنسبة إلى رد الودائع جازم، كما الآليات التي يجب اعتمادها. فالصغار سيتم السداد لهم نقداً، وهناك مساع لرفع سقف السحوبات لمزيد من المساعدة على تخفيف الأعباء على هؤلاء. أما للكبار، فالآلية التي ستعتمد ستكون عبر إصدار سندات ذات قيمة سوقية جيدة وحقيقية.




