أهلنا الأحبّة في بعبدا -أللويزه
أتوجّه إليكم بهذا البيان لتوضيح بعض المغالطات ولتصويب الوقائع وإظهار حقيقة الأمور في بلديتنا الكريمة. لقد فوضتني عائلتي الفاضلة (فياض)، بصوت واحد، لتمثيلها وتمثيل أهالي بعبدا–اللويزة في المجلس البلدي الكريم.
منذ أن منحتموني ثقتكم قبل خمسة أشهر، شعرت أنّني أحمل أمانة أثمن من أي منصب. ثقتكم لم تكن مجرّد أصوات في صندوق، بل كانت عهدًا ومسؤولية أمام الله وأمامكم، أمام كل بيت في بعبدا واللويزة، أمام شبابنا الذين يحلمون ببلدة أفضل، وأمام كبارنا الذين تعبوا وأعطوا الكثير. يومها حللتُ أوّلًا في الترتيب، ثم انتخبني زملائي نائبًا للرئيس، فأدركت أنّ واجبي أكبر من أي لقب أو موقع.
قبل الانتخابات، طلب مني الرئيس الحالي هنري حلو الترشّح معه، على أساس وعد واضح بأن القرار الرئاسي سيكون مشتركًا، وقد تم الاتفاق قبل ألأنتخابات و بعدها وقبل أنتخابه رئيسا على منحي صلاحيات أساسية، بحكم مهنتي كمهندس ونظرًا لخبرتي الإدارية التي تتجاوز ٤٥ عامًا و بالأضافة الى وسع ألنطاق مما يوجب تقاسم ألمهام. وقد تعهّد بذلك أمام عائلتي وبعض الزملاء في المجلس وخارجه مرددا بشكل واضح “خذ ما تريده من ألصلاحيات”. لكن الحقيقة أنّ هذه الوعود لم تُحترم بعد ألأنتخابات علما أنني تعرضت لضغوطات للترشح على ألرئاسة بعد تأمين أكثرية ألأعضاء لأنتخابي رئيسا فرفضت.
و رغم نقاشاتنا المتكرّرة والاتفاقية الموقّعة بيننا منذ أكثر من ثلاثة أشهر، والتي جرى أيضًا تجاهلها بحجج واهية. وبألأضافة الى منحي أمام شهود حق التوقيع المنفرد على المعاملات الهندسية كافةبموجب تفويض رسمي يسجل في ألداخلية و ينشر في ألجريدة ألرسمية , لم يُلتزم بأيّ منها بالرغم من مراجعاتي , فأين ألألتزام بألكلمة ؟ وهل أصبح ألألتزام بوجود شهود كلام و كلام ؟
بما يختص بملف الأشغال، فقد عرضت خطة واضحة لإدارتها وتقسيم النطاق البلدي ومراقبة الأعمال و تقييمها، و قد وافق عليها ألمجلس بألأجماع و لكنّها لم تُنفذ. فتحوّل القرار البلدي إلى تفرد شخصي.
أمّا المجلس، الذي يضمّ كفاءات مشهودًا لها، فقد حُرم أيضًا من المشاركة الفعلية بعد تعطيل أللجان و غياب ألستراتيجيات ألمتوسطة و ألطويلة ألمدى .
أما اليوم، وبعد مرور أشهر، ما زالت البلدة بلا رؤية واضحة ولا مشاريع ملموسة , لا خطط مستقبلية ولا تطبيق لخطة السير التي سبق أن أقرّها المجلس السابق مع بعض التعديلات، ولا تنفيذ لإزالة التعديات على الأملاك العامة سوى على سوق بعبدا بشكل انتقائي,
حتى اللجان التي طالبت بها لتفعيل دور الأعضاء، كلجنة دراسةالنظام التوجيهي والبيئة و ألأعلانات ألتي كانت جزءا من برنامجنا، لم تُفعَّل، ولجنة الأشغال اليومية التي أُقرّت بالإجماع بقيت حبرًا على ورق.
إنّ خبرتي في الإدارة والمشاريع علّمتني أنّ التخطيط المسبق والإرادة و توزيع ألمهام هم أساس النجاح، وأنّ إطلاق أي خطة و بدء تنفيذها هو بداية الطريق الصحيح، لا عذر للتوقف ولا مبرّر للإهمال.
أتوجّه إليكم اليوم لأعلن بوضوح: أنني لن أتراجع، وجودي في المجلس ليس منّة من أحد، بل هو حق منحتموني إياه بثقتكم. سأبقى أعمل، بصلاحيات أو من دونها، من داخل المجلس ومع زملائي، واضعًا دائمًا مصلحة بعبدا-اللويزه فوق كل اعتبارمع استعدادي ألكامل للأستماع لأرائكم و نصائحكم و ألتشاور معكم .
قد تُحجب عني الصلاحيات، لكن عزيمتي لا تُحجب. قد يُحاول البعض إسكات صوتي، لكنّ صوتكم الذي أحمله لا يُسكت. قوّتي ليست في منصب، بل في ثقتكم، وفي إيماني أنّ العمل الجماعي قادر أن ينهض ببعبدا–اللويزه .
أهلنا الأحبّة،
أكتب هذه الكلمات بصدق القلب، لا ببرودة السياسة. أعاهدكم أن أعمل بلا كلل ولا خوف، مؤمنا بألعمل ألجماعي و دور أللجان، وأسعى لأطلاق المشاريع التي تليق ببلدتنا. المسؤولية أمانة، والأمانة لا يُفرَّط بها, سعيا لأحقاق ألحق وتحقيق ألتنمية ألمستدامة .
نائب رئيس بلدية بعبدا أللويزه
المهندس إبراهيم فيكتور فياض




