من رئيس لجنة نيابية إلى منسق عزائم على موائد المهجرين الماليين

 

كان من المفترض أن يكون أحد النواب حارسا لأموال المودعين وصوتهم في إحدى أهم اللجان النيابية، فإذا به يتحول إلى “منسق عزائم” و “مضيف موائد”، يوزع الصحون بدل أن يوزع الحلول، ويقدم الأطباق بدل أن يقدم خططاً لحماية ما تبقى من جنى عمر الناس.
فالعشاء الذي دعا إليه ليس مناسبة سياسية بقدر ما كان إعلاناً صارخاً عن سقوط الدور فالمال الذي هرب إلى الخارج، استعاض عن استرجاعه وحمايته بالدعوة الى ولائم سياسية وصور انتخابية. صورٌ يظن النائب أنها ستنقذه، بينما الحقيقة أنها ستغرقه أكثر.
والمفارقة أن المدعوين أنفسهم كانوا يضحكون في وجهه ضحكة من قبض منه وانتخب ضده. المشهد كله يختصر بما يلي: نائب يوزع الطعام، وضيوف يتندرون على خسائره السابقة، ويخططون لانتخاب خصومه في الاستحقاق المقبل.
النائب أراد صورة للانتخابات، لكن الناس ستأكل وتشرب، ثم تدير ظهرها له في صندوق الاقتراع أراد أن يُلمع وجهه أمام الكاميرات، لكن الصناديق ستلطخ اسمه لأربع سنوات مقبلة.
اليوم لم يعد من شك أن النائب خان دوره خان المودعين، واستبدل موقعه كرئيس لأهم اللجان النيابية بدور منسق عزائم على موائد تقام فوق أنقاض ودائع الناس.






Side by Side Linked Images



ريكاردو كرم: ‏زرتُ أماني بزي المرأة التي فقدت زوجها وأطفالها الثلاثة.. لكنها لم تفقد كرامتها ولا حبّها لوطنها!

تدابير سير بسبب صيانة الفواصل الحديدية على المسلك الغربي لجسر غزير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *