لا تهجّروا أولادنا مرة ثانية

كتب البروفيسور إيلي الزير:

أنا مواطن لبناني أدفع وعائلتي كل الضرائب المتوجبة عليّ. حُجزت أموالنا في المصارف. لم تنتصر لنا دولتنا، بل تركتنا نتسول مدخراتنا على أبواب المصارف. اليوم وبعد أن سُرقت أموالنا، هناك من يحاول سرقة أصوات بناتي في المهجر. هناك من يسعى لمنعهم من ممارسة واجبهن الانتخابي، ان يخترنَ من يمثلهن في مجلس النواب. من يرينَ فيه أملاً لبناء غدٍ مشرق وصوتاً يطالب بعودة مدخراتهن، وبعودة الأمن للبلاد. من يطالب ويمهد لعودتهم إلى وطنهم، فهو الأحق بهم.

من حق بناتي ان يضعنَ اسم من يرينه مناسباً في الصندوق في مكان اقامتهن خارج الحدود، ولا يحق لأحد أن يمنعهن من ذلك تحت أي حجة أو تبرير.

من حقهن أن يفعلن ما تفعل كل الشعوب في كل القارات، حيث تصوّت لمن تشاء وكيفما تشاء. الأميركيون يصوّتون على حاملات الطائرات في المحيطات بعيداً عن البلاد. فلماذا نمنع اللبنانيين أن يكونوا حقاً لبنانيين كما يريدون عند صناديق الاقتراع.

يجب أن لا نسمح لهؤلاء أن يهجّروا أبناءنا مجدداً. سياساتهم دفعت بهم إلى الهجرة، إلى طلب الرزق بعيداً جداً جداً خلف كل هذه البحار.

يجب ألّا نسمح لهم أن يصوّتوا عن أولادنا، وأن يختاروا عن أولادنا من يجب أن يجلس تحت سقف مجلس النواب. علينا جميعاً أن نرفع الصوت، وأن نقول بالفم الملآن؛ إما أن نصوّت نحن وأولادنا المغتربون المنتشرون في أصقاع الارض، أو أن نقاطع هذه المهزلة كي لا نكون شهود زور على نحر أولادنا وأبناء هذه الاوطان.






Side by Side Linked Images



رعب أمام مدرسة في بيروت.. مسلح يحاول اقتحامها

ينشط في عمليات سرقة في منطقة برج حمود